خبراء أمريكيون: التوتر السعودي – الإيراني سيجعل من الاجتماع الدولي بشأن سوريا “معلقا في الهواء” وداعش سيروج لنفسه في اوساط السنة
5 يناير، 2016
365 4 دقائق
يمنات – صنعاء
حذر مدير المعهد المستقل للسلام والحرية بالولايات المتحدة، إيفان إيلاند، من أن التوترات بين السعودية وإيران قد تزيد الحرب الأهلية في سوريا اشتعالاً، وتزيد الأوضاع في العراق صعوبةً، كما قد تسبب العنف في بلدان أخرى مثل البحرين و لبنان.
و نقلت وكالة “سبوتنيك” عن ايلاند، إن السعودية وإيران قوتان إقليميتان، والعداء بينهما يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار المنطقة، المشتعلة بالفعل، كما إنه يمكن أن يزيد من تدخل القوى العظمى، كروسيا والولايات المتحدة، في المستنقع السوري، ما يأتي باحتمالية نشوب صراع بينهما.
و رأى الباحث الأمريكي أن تنظيم “داعش” سيستفيد من الصراع السني – الشيعي بين الدولتين الكبريتين، إذ “قد تصطف السنة مع التنظيم، حتى وإن رأوه وحشي، لأنهم يخشون القوات الشيعية أكثر. فداعش ستستفيد من تصاعد التوتر السني – الشيعي، حيث ستتمكن من الترويج لنفسها كمخلص للسنة”.
الدبلوماسي الأمريكي السابق والباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط، الآن كايزويتر، اتفق مع إيلاند حول تأثير التوتر السعودي – الإيراني في النزاعات الدائرة في سوريا واليمن.
و توقع كايزويتر أن يصبح مصير الاجتماع الدولي بشأن سوريا، الذي أملت واشنطن في انعقاده الشهر الجاري، و تعتبر السعودية وإيران من الحاضرين الأساسيين فيه، “معلقاً في الهواء” بسبب تلك التوترات، “وكذلك الحال بالنسبة لليمن.
بدوره اعتبر الخبير بمعهد الشرق الأوسط، وسفير الولايات المتحدة الأسبق في الإمارات واليمن، بيل رو، أنه “ما يزال الوقت مبكر للحكم على العواقب المحتملة للقرار السعودي، وسنعرف في الأيام والأسابيع المقبلة إن كان من الممكن إصلاح الكسر”.
و قال رو إن الخلاف ليس دينياً فقط، بل سياسياً أيضاً، “وقد يؤثر قرار السعودية سلباً على الجهود الدبلوماسية المبذولة من أجل حل الأزمة السورية. و هي الجهود التي جمعت إيران والسعودية مؤخراً على طاولة واحدة، للمرة الأولى.